vendredi 11 juin 2004

- نقله عادل صيام "زبدة" فرنسا بانتخابات "الأوربي"

"زبدة" فرنسا بانتخابات "الأوربي"

باريس - هادي يحمد - إسلام أون لاين.نت/ 11-6-2004

مع بدء انتخابات البرلمان الأوربي في فرنسا الأحد 13-6-2004 تشهد القوائم الانتخابية المختلفة حضورا ملحوظا للمرشحين ذوي الأصول العربية والإسلامية (الزبدة)؛ حيث يترأس العديد منهم قوائم اليسار بصفة اليسار.

و"الزبدة" تعني نوعية خاصة من العرب ذوي الثقافة الفرنسية، وأطلقت على الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية لأول مرة في عام 1983 إبان مسيرة المليون التي نظمها أبناء مهاجرين من الجيل الثاني والثالث بين مدينتي مرسيليا وباريس؛ للتعبير عن احتجاجهم على السياسة التمييزية، ومطالبتهم بأن يعامَلوا بوصفهم مواطنين متكاملي الحقوق.

وفيما عدا الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية بطبيعتها للمهاجرين تراهن كل الأحزاب الفرنسية على الفوز بمقاعد في البرلمان الأوربي من خلال وضع الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية على قوائمها الانتخابية.

ويقول أستاذ العلوم السياسية "دومينيك ريني" لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "إن حضور أبناء المهاجرين أصبح مطلبا انتخابيا بالنسبة للأحزاب السياسية، لا من ناحية أن هذه الأحزاب أصبحت تستجيب إلى الخطاب الإعلامي والسياسي الذي يطالب بدمج أبناء المهاجرين فقط، ولكن أيضا كنتيجة طبيعية لتنوع المجتمع الفرنسي؛ حيث بات تعدد الألوان العرقية سمة الشارع الفرنسي، وبالتالي فإن أي تمثيل انتخابي يتجاهل هذا المعطى لا يتماشى مع التغييرات الديمغرافية (أي خصائص السكان) التي يعيشها المجتمع الفرنسي".

وتعبيرا عن هذا التوجه قامت الأحزاب الأربعة الكبرى في فرنسا بإدماج فرنسيين من أصول عربية وإسلامية في قوائمها للانتخابات الأوربية القادمة.

وقال ريني: إنه على الرغم من أن تمثيل "الزبدة" حاضر في مختلف الأحزاب تقريبا؛ فإن هذا الحضور يشهد بروزا متميزا في الأحزاب اليسارية؛ "لأسباب مفهومة تتمثل في تبني هذه الأحزاب لقضايا المهاجرين تاريخيا".

خضر واشتراكيون وشيوعيون

وفي حزب الخضر تحتل "حليمة بوميدين تيري" -47 سنة- رأس القائمة الانتخابية مع "آلان ليبتز" في قائمة تضم 28 مرشحا.

و"حليمة بومدين" هي عضوة البرلمان الأوربي للدورة الماضية كمرشحة عن الحزب الشيوعي الفرنسي. وقد عرف عن "حليمة بوميدين" خلال نيابتها المنقضية تحمسها الكامل في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، كما تقدمت بمشروع إلى البرلمان الأوربي للتصويت ضد مقاطعة إسرائيل.

وفي قوائم الحزب الاشتراكي (أكبر أحزاب المعارضة اليسارية، وهو الحزب الذي خرج منتصرا من الانتخابات المحلية في 28 مارس 2004) نجد سيدتين من أصول عربية وإسلامية الأولى هي "وردة كراي" وتحتل المرتبة السادسة، و"سهيلة نادور" وتحتل المرتبة الثامنة والعشرين في القائمة عن منطقة باريس.

ورشح الحزب الاشتراكي على رأس قائمته في منطقة الجنوب الغربي "قادر عريف" الذي يخوض الانتخابات رافعا شعار حزبه للانتخابات الأوربية وهو "من أجل أوربا اشتراكية".

أما في الحزب الشيوعي فتتصدر "حميدة بن سعديا" إحدى القوائم مع مرشحين آخرين، فيما تتضمن قوائم أخرى للحزب العديد من الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية؛ وهو أمر عمل الحزب الشيوعي على ترسيخه منذ مدة طويلة؛ حيث رشح في الانتخابات الإقليمية الماضية مولود عوينيت (الأمين العام للحركة ضد العنصرية ومع الصداقة بين الشعوب) على رأس قائمته في منطقة سان ديني شمال باريس؛ حيث حصل عوينيت حينها على نحو 50 ألف صوت انتخابي.

ضعف في اليمين

ولا يقتصر حضور "الزبدة " في الأحزاب اليسارية؛ بل هم حاضرون أيضا في الأحزاب اليمينية، لكنهم لا يحظون بمراتب متقدمة في القوائم كما هو الأمر عليه في اليسار؛ الأمر الذي يضعف حظوظهم في الفوز بمقاعد.

ففي حزب "التجمع من أجل الحركة الشعبية" الحاكم احتل مرشح واحد من أصول عربية وإسلامية مرتبة متأخرة في القائمة في منطقة باريس وضواحيها، فيما أدمج شارل باسكوا وزير الداخلية السابق -الذي يتقدم بقائمة تمثله- فرنسيين من أصول عربية وإسلامية؛ حيث يحتل "مولود طالبي" المرتبة التاسعة، و"محمد رحال" المرتبة السابعة عشرة في قائمة باسكوا.

ومن ضمن مطالب قائمة باسكوا -في البيان الانتخابي الذي توزعه- استبعاد تركيا من دخول الاتحاد الأوربي. وينص البيان في هذا الخصوص على أن "انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي صدمة وقتل لأوربا"، معتبرا أن "جغرافيتها وثقافتها مختلفة تماما عن أوربا".

وكلما اتجهنا يمينا غاب الفرنسيون من أصول عربية وإسلامية من القوائم الانتخابية؛ حيث تغيب الأسماء العربية عن قوائم الجبهة الوطنية الفرنسية (اليمين المتطرف)، كما تغيب عن قوائم أخرى تمثل تيارات يمينية متطرفة معادية بطبيعتها للمهاجرين.

قوائم الأسمر

وبمقابل القوائم التي تغيب عنها الوجوه "ذات اللون الأسمر" تماما تكونت قوائم احتوت على حضور كبير لأبناء المهاجرين، بالرغم من كونها قوائم ظرفية لعبت الظروف الدور الأكبر في تشكيلها؛ إذ تكونت بمناسبة الانتخابات، ولا يمكن أن تحقق -بحسب المراقبين- نتائج ذات أهمية تذكر كما هو عليه الأمر بالنسبة لقائمة "يورو فلسطين"، وقائمة "الاتحاد الفرنسي للتعايش الوطني".

يُذكر أن الوجوه "ذات اللون الأسمر" هي إشارة للمسلمين الذين يتحدر أغلبهم من شعوب يغلب على بشرتها اللون الأسمر.

قائمة الزبدة

وترأست امرأة محجبة هي فوزية زبدي غراب -43 سنة- قائمة "الاتحاد الفرنسي للتعايش الوطني". وتضم القائمة 20 فرنسيا من أصول عربية وإسلامية؛ مما جعل البعض يعتبرها قائمة "طائفية"، بينما تؤكد رئيسة القائمة في الاجتماعات التي عقدتها أنها ليست كذلك، وأنها تضم فرنسيين من غير الأصول العربية أيضا. وحول الحجاب الذي ترتديه في هذه الفترة بالذات وبعد سن قانون يمنع الحجاب تقول "فوزية غراب": إنه ليس للتحرش بأي احد كان، إنه خيار شخصي حر".

وإضافة إلى هذه القائمة تدخل الانتخابات أيضا قائمة "يورو فلسطين" التي أثارت الكثير من الجدل، والتي تضم 10 فرنسيين من أصول عربية وإسلامية.

يذكر أن عدد الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية في فرنسا يبلغ حوالي 3 ملايين من أصل 60 مليون نسمة هم عدد سكان فرنسا.

ويبلغ نصيب فرنسا من المقاعد في البرلمان الأوربي 78 من جملة 732 تتقاسمها الدول المكونة للاتحاد الأوربي التي ارتفع عددها في أول مايو 2004 إلى 25 دولة.


نقله عادل صيام

jeudi 10 juin 2004

بدأ انتخابات البرلمان الأوروبي – نقله عادل صيام

بدأ انتخابات البرلمان الأوروبي – نقله عادل صيام

بدأ الأوربيون الخميس 10–6–2004 في انتخاب نوابهم في البرلمان الأوربي مع إطلاق هولندا وبريطانيا هذه الانتخابات الأوربية التي تُعَدّ الأولى منذ عملية التوسيع التاريخية للاتحاد الأوربي في أول مايو 2004 ليصبح عدد أعضائه 25 دولة.

وصوّت الناخبون في بريطانيا أيضًا بشكل متزامن على انتخاب عمدة لندن وأعضاء المجالس المحلية في 166 دائرة محلية في إنجلترا وويلز.

وستتواصل الانتخابات الأوربية الجمعة 11-6-2004 في أيرلندا وجمهورية التشيك، على أن تبدأ السبت 12-6-2004 في إيطاليا ومالطا ولاتفيا والأحد 13-6-2004 في باقي دول الاتحاد الأوربي.

وستتيح هذه الانتخابات لـ 450 مليون مواطن في الاتحاد الأوربي انتخاب 732 نائبًا في البرلمان الأوربي لولاية من 5 سنوات. ويرجح المحللون أن تتيح الانتخابات لمحافظي الحزب الشعبي الأوربي الاحتفاظ بهيمنتهم في البرلمان الأوربي على حساب اليسار.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات نسبة إقبال على التصويت أكبر من نظيرتها عام 1999. وإذا ما تحققت هذه التوقعات، فستكون هذه أول مرة لا يسجل فيها تراجع في نسبة المشاركة منذ الانتخابات الأولى للبرلمان الأوربي بالاقتراع العام عام 1979.

ووصلت نسبة المشاركة في انتخابات عام 1999 إلى 49.8% في مجمل الاتحاد الأوربي بدوله الخمس عشرة في ذلك الوقت.

وأشارت تقديرات أولية إلى أن نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع بهولندا والتي تستمر 4 أيام بدءًا من اليوم ستفوق بقليل نظيرتها في انتخابات عام 1999.

وتوقعت استطلاعات رأي أن تشهد بريطانيا التي تتبنى تقليديًّا موقفًا متشككًا حيال أوربا نسبة مشاركة كبيرة تصل إلى 32%؛ وهو ما يمثل تقدمًا قدره 8 نقاط عن المشاركة عام 1999.

وأشار آخر استطلاع للرأي نشر الأربعاء 9-6-2004 في فرنسا إلى أن 60% من الفرنسيين أبدوا اهتمامهم بعملية الاقتراع.

على العكس من ذلك تتزايد حالة عدم الاكتراث بانتخابات البرلمان الأوربي بصورة خاصة لدى بعض الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوربي.

ويتوقع بهذا الصدد أن تتراوح نسبة المشاركة في بولندا بين 20 و30% فقط، وهو معدل "دون نسبة 60% التي سجلت في استفتاء 2003 حول الانضمام للاتحاد"، على حد قول عالمة الاجتماع البولندية مالجوزارلا ملكيور.

واعتبرت ملكيور أن "خيبة الأمل حيال القادة البولنديين الضالعين في سلسلة من الفضائح حول قضايا فساد والمتورطين في صراعات داخلية، لا تشجع البولنديين على التوجه إلى صناديق الاقتراع".

غير أن دولتين من الأعضاء الجدد هما قبرص ومالطا قد تسجلان أرقامًا قياسية في المشاركة، مع توقع تصويت 85% من الناخبين المالطيين و90% من ناخبي قبرص حيث التصويت إلزامي.

وتقارب نسب المشاركة المتوقعة في الدانمارك والسويد 50%، وهي نسبة لم تتبدل منذ 4 سنوات.

ورأى الخبير السياسي لارس بيل من جامعة كوبنهاجن أن "المشكلة هي أن الناخبين لا ينظرون بعيدًا، أبعد من حدودهم الوطنية. إنهم لا يعيرون هذه الانتخابات الأهمية ذاتها التي يعيرونها للانتخابات التشريعية الوطنية".

ويتوقع البدء بإعلان النتائج الإجمالية الأولية الأحد 13–6-2004 بعد إغلاق آخر مراكز الاقتراع.