mercredi 22 mai 2002

الجمعية لا تهتم بالأمور السياسية و لا الأمور الدينية

تعليق على بعض ملاحظات أعضاء إجتماع المكتب التنفيذي للجمعية بتاريخ

22/5/2002

لقد اعترض الأستاذ عبد العزيز على أننا نقول في المنشور التأسيسي للجمعية أن الجمعية لا تهتم بشئون الدينية و لا الشئون السياسية، بينما كل حوارات الجمعية و كل ما هو منشور عن الجمعية بل و بعض ما يعرض عن الجمعية في موقعها على الانترنت سواء بالعربية أو الفرنسية يصطبغ دائما بالصبغة الدينية

و لقد ناقشنا موضوع ملحوظته التى قال هو بنفسه أنها ليست اعتراض و لكنها مجرد طلب توضيح لسياسة الجمعية

و أنا اسجل هنا احترامي للاستاذ عبد العزيز على ملحوظته البناءة التى تساعدنا على أن نوضح فكرنا في تأسيس الجمعية، و نوضح أنه لا تضارب بين ما نقول و ما نفعل، فنحن إذ نعلن أن جمعيتنا لا تهتم بالأمور الدينية و السياسية نقول ذلك عن صدق، و لكن ما المقصود بهذا القول، المقصود هو أن جمعيتنا لم تشهر إلا لمساعدة الناس بغض النظر عن دينهم أو انتمائهم السياسي، و أننا في مجال مساعدتنا لأى شخص لا نناقشه في معتقده و لا نحاول أن نستميله لأى جهة على حساب أخرى، و أن جمعيتنا عند انشائها لم يكن من أهدافها التأسيسية على سبيل المثال أن نبي مسجدا أو أن ننشيء أى دار من دور العبادة، بل إننا لا نمارس العبادات في مقر الجمعية إلا بشكل شخصي، و ليس بشكل دعوي، فالجمعية ليس من أهدافها على سبيل المثال حتى أن تقول للمسلم أذهب للمسجد أو تقول للمسيحي أذهب للكنيسة.

و لكن ما هو منبع ملحوظة الاستاذ عبد العزيز، إن منبع ملحوظته هو أننا نستدل على عمل الخير بآيات من القرآن الكريم أو الحديث الشريف، و نحن في هذا لا نعمل بشيء مخالف لبنود تأسيس الجمعية، فقد انشأنا الجمعية لمساعدة بعضنا البعض أو نكون متكافلين، فإذا التقت بعض الكلمات من أى كتاب أيا كان مع أهداف الجمعية فالجمعية لا تجد بأسا أن تستعين بهذه الكلمات و أن تنسب هذه الكلمات لمصدرها الأصلي.

فإذا كان الدين هو أول ما يحسنا على التكافل فنحن نعمل بما قاله له، و ننسب الفضل له، لكن الهدف التأسيسي للجمعية ليس التعريف بالدين، ولا نقدم لأحد بعض المال مع كتيب يشرح الدين، و لكننا عندما يكون لدينا مواطن يقدم على التبرع للجمعية فنحن نشكره، و نخبره ان الشكر لن يكون في الدنيا وحدها بل سيكون في الآخرة أيضا. لكي ندفعه لمزيد من حبة العمل للخير، و البذل للغير.

و المح البعض إلى "و لم لا نقول أن الدين من ضمن أهداف الجمعية" و أقولها ببساطة أن الدين ليس من أهداف الجمعية لأن هناك الكثير من الجمعيات التى تهتم بالدين، فالجمعيات التى تقوم على أساس بناء مسجد و الدعوة للدين أو بناء كنس و الدعوة للدين كثيرة، و من يعملون فيها لهم خصائصهم و قدراتهم التى قد لا تتوفر فينا، و نحن إذا خيرنا بين بناء مسجد أو كنيسة او معبد و بناء بيت لإيواء الناس المطرودين من مساكنهم، فمن رأيي أن بناء دور العبادة كثيرة، و هي بكل أسف موقوفة على أداء العبادات، و هي تقوم بأطهر أعمال التقرب لله تعالى، و لكننا إذ نقوم ببناء بيت لإيواء من ليس لهم بيت فنرى أيضا أن هذا عملا يصل لله ، فمساعدة الناس و الحفاظ على حياتهم من المؤكد من أكثر الأعمال التى يحبها الله.

عادل صيام

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire