mercredi 6 décembre 2006

أعياد الميلاد تهدد بأضحى بلا أضاحٍ في فرنسا- نقله عادل صيام

الأربعاء. ديسمبر. 6, 2006

عيد الأضحى بلا أضاحٍ في فرنسا!

إسلام أون لاين.نت - هادي يحمد

باريس- عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن خشيته بأن يكون عيد الأضحى لهذا العام الأصعب بالنسبة لمسلمي فرنسا بالنظر إلى إغلاق الإدارات والمحلات العمومية، ومن ضمنها المسالخ العمومية نتيجة توافق عيد الأضحى مع أعياد الميلاد وخاصة عيد رأس السنة الميلادية.

يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت فيه إحدى المنظمات الفرنسية اتفاقية مع إحدى الشركات من أجل توفير الأضاحي يوم العيد. ودعا مسئول مسلم في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت" إلى تعميم هذه التجربة؛ حتى يتفادى مسلمو فرنسا ضائقة إغلاق المسالخ بمناسبة أعياد الميلاد.

وعبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في اجتماعه مساء الثلاثاء 5-12-2006 عن خشيته من عدم فتح المسالخ العمومية والخاصة أيام عيد الأضحى التي تتوافق هذه السنة مع أعياد رأس السنة الميلادية، فيما عبر مسئول في وزارة الداخلية الفرنسية حضر اجتماع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن رغبته في أن "يطلق حوار من أجل إيجاد حلول عملية للمشكلة".

ويشكل ذبح الأضاحي أيام العيد مشكلة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بالنسبة لمسلمي فرنسا الذين يقدر عددهم بخمسة ملايين نسمة، حيث لم تَعُد المسالخ تستوعب الأعداد الكبيرة التي تذبح في عيد الأضحى، مما يدفع العديد من المسلمين لذبح الأضاحي في المنازل بشكل سرّي، وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون الفرنسي.

وقدر عدد الأضاحي التي ذبحت بطريقة قانونية في المسالخ بفرنسا السنة الماضية بـ127 ألف أضحية ذبحت في 178 مسلخًا، بينها 33 مسلخًا مؤقتًا.

وفي محاولة لحل ذلك الإشكال، طرحت منظمة فرنسية مسلمة تنشط في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس تعميم عقد اتفاقية مع شركة "كارفور" صاحبة المجمعات التجارية المنتشرة في فرنسا وفي العالم؛ لتقوم الشركة بمهمة توفير لحوم الأضاحي لمسلمي فرنسا، وتكليف الشركة بمهمة التنسيق مع المسالخ من أجل عيد الأضحى.

وعقدت جمعية النور المسلمة التي تنشط في منطقة "جونفيلي" بضواحي العاصمة الفرنسية باريس اتفاقية مع "كارفور" بالمنطقة ذاتها تعهدت بموجبها الشركة بتوفير أضاحي العيد لكامل منطقة جونفيلي والتي تضم حوالي 30 ألف مسلم، كما تعهدت الشركة ذاتها بحل مشكلة إغلاق المسالخ أيام رأس السنة، كما تعهدت الشركة بأن يتم ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد مباشرة، وأن يتم الذبح بإشراف مسئولي الأقلية المسلمة في المنطقة.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" قال عيسى نهاري المسئول في جمعية النور: "إننا نطالب بتعميم التجربة على مختلف المدن والأقاليم الفرنسية حتى نتفادى مشكلة الازدحام على المسالخ وإغلاقها، وخاصة أن هذا العيد يتوافق مع أعياد رأس السنة الميلادية".

وسبق أن أثارت ذبائح "الأضاحي الجاهزة" لكارفور الجدل داخل الأقلية المسلمة، وخاصة أن تجربة العام الماضي شهدت تأخيرًا في توزيع الأضاحي على أصحابها، وفي هذا السياق أوضح نهاري قائلاً: "مشكلة التأخير في توزيع الأضاحي غير مطروحة هذا العام؛ لأن كل فرع لكارفور سيعمل في منطقته المحلية، وبالتالي فإن التوزيع سيضمن فيه أن يكون بعد صلاة العيد مباشرة، وغير بعيد عن محل سكن المسلمين القاطنين في المنطقة".

مشكلة إغلاق المسالخ أيام أعياد الميلاد والبحث عن حل لها لم تمنع الأقلية المسلمة في مدينة مرسيليا (ثاني أكبر مدينة في فرنسا) من الاستعداد لتنظيم مهرجانها الشهير "العيد في الحي" في دورته الثالثة.

ومن المنتظر أن يمتد مهرجان "العيد في الحي" لمدة 14 يومًا، ويتضمن برنامجًا متنوعًا من الفنون والمعارض وعرضًا لأفلام الجيل الثاني والثالث من مسلمي فرنسا كفيلم "أنديجان" الذي يروي مشاركة المسلمين في تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، ويتضمن الفيلم كذلك ورشًا للصناعات التقليدية لآباء المهاجرين وعروضا موسيقية متنوعة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire