samedi 20 mars 2010

في فضل إعانة المسلم – نقله عادل صيام

في فضل إعانة المسلم – نقله عادل صيام


ترغيبا في دعوة أعضاء الجمعية للبذل من أجل إخوانهم ننقل لكم بعض أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم التى تحس على العطاء و المساعدة و التى تحفزنا على فعل الخيرات طلبا لمرضاة الله و عونه سبحانه و تعالى

قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
(
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )

أخرجه مسلم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، هذا الحديث في فضل إعانة المسلم لإخوانه المسلمين، وما فيه من الأجر العظيم، وهذا المعنى تواترت به الأخبار والأدلة، وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا هذا المعنى أنه عليه الصلاة والسلام قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه بل في الصحيحين هذا من حديث أبي هريرة هنا، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: المسلم أخو المسلم ثم قال: ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة وهذا الحديث فيه فضل التنفيس من نفس كربة عن أخيه المسلم، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه وفي حديث أبي هريرة أيضا هذا المعنى: والله في حاجته ما كان في حاجة أخيه يعني أنه يقوم بحاجته ويكفلها له - سبحانه وتعالى.

وهذا المعنى كما تقدم في فضل التنفيس، ذكر هنا ثلاثة أمور: تنفيس الكربات ، والتيسير على المعسرين ، والستر على المذنبين . وهذه كلها من أعظم المعاني والحكم. والكربة أو الشدة يشرع تنفيسها والأفضل تفريجها، ولهذا في حديث أبي هريرة قال: "من فرج - وهنا قال من نفس - من فرج عن مؤمن كربة، فرج الله عنه - سبحانه وتعالى - أو نفس عنه - هنا - كربة من كرب يوم القيامة" وفي ذاك الحديث ذكر التفريج، وأن من فرج عن أخيه كربة، فيفرج الله عنه - سبحانه وتعالى - كربة من كرب يوم القيامة، والتفريج أو التنفيس هو تخفيف الكربة، تخفيفها.

والتفريج هو إزالتها بالكلية، ولا شك أن التنفيس له فيه أجر، والأفضل والأعظم هو التفريج حتى تزيلها بالكلية، هذا هو الأفضل والأكمل، والكرب التي تصيب أخاك المسلم، مما يعرض له في حياته، وكذلك أيضا ما يتعلق بالتنفيس والستر، ولهذا قال: ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والتيسر على المعسر يكون إما بحق ما عليه من المال إذا كنت تطلبه أنت، أو بالتخفيف عنه، أو بإعانته بشيء من المال، ولذا قال: يسر الله عليه في الدنيا والآخرة الجزاء من جنس العمل هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ؛ ولهذا ثبت في الحديث في الصحيحين أبي اليسر كعب بن عمرو -رضي الله عنه- في صحيح مسلم، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من وضع عن معسر، من يسر على معسر أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم القيامة بأن يكون في ظله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة.

وفي حديث أبي قتادة في صحيح مسلم أنه عليه الصلاة والسلام قال: من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو ليضع عنه وهذا يبين فضل التنفيس والتيسير على المعسر، فالتيسير تنفيس عنه.

وربما دخل أيضا في اللفظة السابقة من جهة تنفيس الكرب، ولهذا قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فهذا نوع من التنفيس أيضا، حينما تخفف وتعين أخاك المسلم.

وفي حديث عقبة بن عامر عند أحمد أنه عليه الصلاة والسلام قال: كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة تظله يوم القيامة الإعانة، وكان كثير من السلف يجتهد ويتحرى في مثل هذا، ويتحرى المعسرين سواء كانوا هو الذي يطلبهم، أو يكون غيره من الناس.

وفي حديثٍ عند أحمد ما معناه أنه عليه الصلاة والسلام - وهو حديث جيد - أنه عليه الصلاة والسلام قال: من كان له على أخيه دينٌ فله بكل يومٍ مثله، يعني من الأجر، فإن حل الأجل وأنظره، فله بكل يوم مثلاه من الأجر أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- ففيه فضل إعانة أن تعين أخاك، يعين المسلم أخاه، تعين المسلمة أختها، كل يعين أخاه، فيما يتيسر وفيما يقدر، وإذا وقع في كربة فإنه ينفس عليه ويخفف عنه. وهذا المعنى كما تقدم مما يدل على أن من يقع في شيء من ضائقة الدين فإنه يشق عليه ذلك، وإن كان الذي عليه الدين لا إثم عليه إذا كان يأخذه لأداء حق من الحقوق، بل هو في عون الله - سبحانه وتعالى.

وكما في حديث ميمونة وغيرها مما رواه الإمام أحمد -رحمه الله-: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه يعني مدة دوامه في عون أخيه، هذه مصدرية ظرفية ما هنا، يعني مدة كونه في عون أخيه، فإذا كان معينا لأخيه أو يجتهد في إعانة إخوانه فالله في عونه، وفي حديث ابن عمر أن الله -عز وجل- يكون في حاجته، وأشد الحاجات وأشد الأوقات التي يحتاج العبد فيها إلى عون هو في يوم القيامة، لكن العموم يشمل حاجته وما يعرض له في حياته الدنيا وفي الآخرة، نعم.


اقرأ أيضا فضل اعانة المعسر على الرابط التالى


اقرأ أيضا إعانة المعسر فى الرابط التالى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire